السؤال

حديث البطاقة

السلام عليكم ورحمة الله ما درجة حديث "إن الله، عز وجل، يستخلص رجلا من أمتي، على رؤوس الخلائق يوم القيامة، فينشر عليه تسعة وتسعين سجلا، كل سجل مد البصر، ثم يقول له: أتنكر من هذا شيئا؟ أظلمتك كتبتي الحافظون؟ قال: لا يا رب، فيقول: ألك عذر، أو حسنة؟ فيبهت الرجل، فيقول: لا يا رب، فيقول: بلى، إن لك عندنا حسنة واحدة، لا ظلم اليوم عليك، فتخرج له بطاقة فيها: أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله، فيقول: أحضروه، فيقول: يا رب، ما هذه البطاقة مع هذه السجلات؟ فيقال: إنك لا تظلم، قال: فتوضع السجلات في كفة، قال: فطاشت السجلات، وثقلت البطاقة، ولا يثقل شيء بسم الله الرحمن الرحيم؟

الإجابة

أخرج هذا الحديث بهذا اللفظ الإمام أحمد في مسنده مسند المكثرين من الصحابة برقم 6994 من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما. وأخرجه الإمام الترمذي في جامعه بلفظ: "إن الله سيخلص رجلا من أمتي على رءوس الخلائق يوم القيامة فينشر عليه تسعة وتسعين سجلا كل سجل مثل مد البصر، ثم يقول: أتنكر من هذا شيئا؟ أظلمك كتبتي الحافظون؟ فيقول: لا يا رب، فيقول: أفلك عذر؟ فيقول: لا يا رب، فيقول: بلى إن لك عندنا حسنة، فإنه لا ظلم عليك اليوم، فتخرج بطاقة فيها: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، فيقول: احضر وزنك، فيقول: يا رب ما هذه البطاقة مع هذه السجلات، فقال: إنك لا تظلم، قال: فتوضع السجلات في كفة والبطاقة في كفة، فطاشت السجلات وثقلت البطاقة، فلا يثقل مع اسم الله شيء". وأخرجه الأئمة: الترمذي وقال: هذا حديث حسن غريب. وابن ماجه في سننه، وابن حبان في صحيحه، والحاكم في المستدرك وقال: صحيح على شرط مسلم، والبيهقي في شعب الإيمان. كلهم من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه.