منصة محمد السادس للحديث النبوي الشريف

السؤال

الوضوء

السلام عليكم ورحمة الله ما حكم حديث: إني رأيت البارحة عجباً رأيت رجلاً من أمتي قد احتوشته ملائكة العذاب فجاءه وضوءه فاستنقذه من ذلك؟

الإجابة

هذا جزء من حديث طويل رواه الحكيم الترمذي في نوادر الأصول، والطبراني في الأحاديث الطوال، عن عبد الرحمن بن سمرة قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «إني رأيت البارحة عجبا، رأيت رجلا من أمتي قد احتوشته ملائكة، فجاءه وضوءه فاستنقذه من ذلك. ورأيت رجلا من أمتي قد سلط عليه عذاب القبر، فجاءته صلاته فاستنقذته من ذلك. ورأيت رجلا من أمتي قد احتوشته الشياطين، فجاءه ذكر الله فخلصه منهم. ورأيت رجلا من أمتي يلهث من العطش، فجاءه صيام رمضان فسقاه. ورأيت رجلا من أمتي من بين يديه ظلمة ومن خلفه ظلمة، وعن يمينه ظلمة، وعن شماله ظلمة، ومن فوقه ظلمة، ومن تحته ظلمة، فجاءه حجه، وعمرته، فاستخرجاه من الظلمة. ورأيت رجلا من أمتي جاءه ملك الموت ليقبض روحه، فجاءته صلة الرحم، فقالت: إن هذا كان واصلا لرحمه فكلمهم، وكلموه وصار معهم. ورأيت رجلا من أمتي يتقي وهج النار عن وجهه، فجاءته صدقته، فصارت ظلا على رأسه وسترا عن وجهه. ورأيت رجلا من أمتي جاءته زبانية العذاب، فجاءه أمره بالمعروف ونهيه عن المنكر، فاستنقذه من ذلك. ورأيت رجلا من أمتي هوى في النار، فجاءته دموعه التي بكى من خشية الله فأخرجته من النار. ورأيت رجلا من أمتي قد هوت صحيفته إلى شماله، فجاءه خوفه من الله فأخذ صحيفته في يمينه. ورأيت رجلا من أمتي قد خف ميزانه، فجاءه إقراضه فثقل ميزانه. ورأيت رجلا من أمتي يرعد كما ترعد الزعفة، فجاءه حسن ظنه بالله فسكن رعدته. ورأيت رجلا من أمتي يزحف على الصراط مرة ويجثو مرة ويتعلق مرة، فجاءته صلاته علي فأخذت بيده فأقامته على الصراط حتى جاوز. ورأيت رجلا من أمتي انتهى إلى أبواب الجنة فجاءته شهادة أن لا إله إلا الله فأخذته بيده فأدخلته الجنة". قال في تخريج أحاديث الاحياء: رواه الطبراني بإسنادين في أحدهما سليمان بن أحمد الواسطي، قال الذهبي: ضعفوه. وفي الآخر: خالد بن عبد الرحمن المخزومي، وهو الذي أشار إليه العراقي وقد رواه أيضاً الحكيم في النوادر وسنده ضعيف، وكذلك نقل الهيثمي في المجمع تضعيف الاسنادين.