السؤال

يوم عرفة

السلام عليكم من فضلكم ما مدى صحة حديث "ما رؤي الشيطان يوما هو فيه أصغر ولا أدحر ولا أحقر ولا أغيظ منه يوم عرفة وما ذاك إلا لما يرى من تنزل الرحمة وتجاوز الله عن الذنوب العظام"

الإجابة

هذا حديث مرسل صحيح من مراسيل الموطأ، أخرجه الإمام مالك في الموطأ ومن طريقه أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف، والبيهقي في شعب الإيمان، قال الزيلعي في تخريج أحاديث الكشاف بعد ذكر من خرجه من أهل التفسير: وهو مرسل صحيح. ولفظه عند مالك في الموطأ من رواية يحيى بن يحيى الليثي "عن طلحة بن عبيد الله بن كريز أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: "ما رَأَى الشيطانُ يوما هو فيه أصغر ولا أدحر ولا أحقر ولا أغيظ منه في يوم عرفة، وما ذاك إلا لما رأى من تنزل الرحمة، وتجاوز الله عن الذنوب العظام، إلا ما رأى يوم بدر" قيل: وما رأى يوم بدر يا رسول الله؟ قال: "أما إنه قد رأى جبريل يزع الملائكة". ورواه البيهقي موصولا في شعب الإيمان عن طلحة أبي الدرداء. قال ابن عبد البر في التمهيد1/ 116: "هذا حديث حسن في فضل شهود ذلك الموقف المبارك. وفيه دليل على الترغيب في الحج. ومعنى هذا الحديث محفوظ من وجوه كثيرة. وفيه دليل على أن كل من شهد تلك المشاهد يغفر الله له إن شاء الله. وفيه أن شهود بدر أفضل من كل عمل يعمله الإنسان بعده إلى يوم القيامة، نفلا كان أو فرضا، لأن هذا القول كان منه صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع. وفيه الخبر عن حسد إبليس وعداوته لعنه الله". وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه. الصيغة الواردة في الموطأ رواية يحي بن يحيى الليثي: ما رَأَى الشيطان.