السؤال

إدخال الطعام على الطعام

السلام عليكم ورخمة الله وبركاته، هل صح عن النبي صلى الله عليه وسلم قول: لا تُدخلوا طعامًا على طعام؟

الإجابة

عليكم السلام. لم نقف على حديث يروى بهذا اللفظ، وإنما هو تفسير لحديث: أصل كل داء البردة. رواه ابن عدي في الكامل، والدارقطني في العلل عن أنس بن مالك، وضعفه. وممن فسره بذلك عبد الخالق بن أسد الحنفي في المعجم، فقال: ويُروى: «أصلُ كلُّ داءٍ البَرَدَةُ» وهو ‌إدخالُ ‌الطعامِ على الطعامِ. قال الحافظ ابن رجب الحنبلي ت 795 هـ " ...وَقَالَ الْحَارِثُ أَيْضًا: الَّذِي قَتَلَ الْبَرِيَّةَ، وَأَهْلَكَ السِّبَاعَ فِي الْبَرِّيَّةِ إِدْخَالُ الطَّعَامِ عَلَى الطَّعَامِ قَبْلَ الِانْهِضَامِ.."( 2/469) قال ابن بسام:«وأما أقسام الطب للأجسام فقد جمعته العرب في كلمتين معلومتين، ولفظتين محفوظتين، على رأيها في الاقتصار، وذهبها في الاختصار، فقالت: " المعدة بيت الداء والحمية رأس الدواء "، وقال عليه السلام: " ‌أصل ‌كل ‌داء ‌البرَدة "، وقالوا: " كل وأنت تشتهي، ودع وأنت تشتهي". وكانوا يطعمون ليعيشوا، وينعمون ليريشوا، فقد جمعوا الطب بأظافيره، والصلاح بحذافيره، [وإذا فتشت أصول سقراط، ونبشت فصول بقراط، لم تجد مستزادا مستجادا، ولا مسترادا مستفادا» «الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة» (6/ 738) و أثبت ما في الباب قوله -صلى الله عليه وسلم- « مَا مَلأَ آدَمِىٌّ وِعَاءً شَرًّا مِنْ بَطْنٍ بِحَسْبِ ابْنِ آدَمَ أُكُلاَتٌ يُقِمْنَ صُلْبَهُ فَإِنْ كَانَ لاَ مَحَالَةَ فَثُلُثٌ لِطَعَامِهِ وَثُلُثٌ لِشَرَابِهِ وَثُلُثٌ لِنَفَسِهِ ».رواه الترمذي وهو بالمنصة تحت رقم : 7698