السؤال

الأحكام

السلام عليكم ورحمه الله ما درجة حديث **إذا دخل أحدكم على مريض فليصافحه، وليضع يده على جبهته، وليسأله كيف هو، ولينسي له في الأجل، وليسأله أن يدعو لهم، فإن دعاء المريض كدعاء الملائكة**. وما معنى (ولينسئ له في الأجل) بارك الله فيكم

الإجابة

وعليكم السلام ورحمة الله هذا الحديث أخرجه الإمام البيهقي في شعب الإيمان عن جابر رضي الله عنه، وضعفه. لكن صح في عيادة المريض، ووضع اليد على جبهته، أحاديث صحاح. نذكر منها ما أخرجه الإمام البخاري في صحيحه في "باب وضع اليد على المريض": عن عائشة بنت سعد، أن أباها، قال: تشكيت بمكة شكوا شديدا، فجاءني النبي صلى الله عليه وسلم يعودني، فقلت: يا نبي الله، إني أترك مالا، وإني لم أترك إلا ابنة واحدة، فأوصي بثلثي مالي وأترك الثلث؟ فقال: «لا» قلت: فأوصي بالنصف وأترك النصف؟ قال: «لا» قلت: فأوصي بالثلث وأترك لها الثلثين؟ قال: «الثلث، والثلث كثير» ثم وضع يده على جبهته، ثم مسح يده على وجهي وبطني، ثم قال: «اللهم اشف سعدا، وأتمم له هجرته» وأخرج الإمام مسلم في صحيحه عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذا اشتكى منا إنسان، مسحه بيمينه، ثم قال: «أذهب الباس، رب الناس، واشف أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقما» فلما مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم وثقل، أخذت بيده لأصنع به نحو ما كان يصنع، فانتزع يده من يدي، ثم قال: «اللهم اغفر لي واجعلني مع الرفيق الأعلى» قالت: فذهبت أنظر، فإذا هو قد قضى. وفي رواية البيهقي في السنن الكبرى لهذا الحديث: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا عاد مريضا مسح وجهه وصدره أو قال: مسح على صدره، وقال: " أذهب البأس، رب الناس، واشف أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقما ". وورد في استحباب طلب الدعاء من المريض ما أخرجه ابن ماجه في سننه عن عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، قال: قال لي النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا دخلت على مريض، فمره أن يدعو لك؛ فإن دعاءه كدعاء الملائكة» قال الحافظ ابن حجر سنده حسن لكن فيه انقطاع. ومعنى قوله "ولينسئ له في الأجل" أي يدعو له بطول العمر. وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه.