منصة محمد السادس للحديث النبوي الشريف

السؤال

الابتلاء

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ما حكم حديث "إذا أحب الله عبدا ابتلاه" ؟

الإجابة

عليكم السلام ورحمة الله. رواه بهذا اللفظ البيهقي في شعب الإيمان من حديث ابن مسعود وأبي هريرة، ولفظ أبي هريرة: " إن الله عز وجل إذا أحب عبدا ابتلاه ليسمع صوته ". وكذا رواه الديلمي في مسند الفردوس عنه. ومن حديث أبي عتبَة الْخَولَانِيّ: إِذا أحب الله ‌عبدا ‌ابتلاه وَإِذا أحبه الْحبّ الْبَالِغ اقتناه لَا يتْرك لَهُ مَالا وَلَا ولدا. ضعفه العراقي في تخريج أحاديث الإحياء، وعزاه للطبراني. وحديث أبي هريرة أورده ابن حبان في المجروحين، من طريق يحيى بن عبيد الله وقال فيه: "سقط عن حد الاحتجاج به". لكن ثبت بمعناه من حديث أنس بن مالك عند الترمذي وابن ماجه بلفظ: "إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله إذا أحب قوما ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط." وقال حديث حسن غريب من هذا الوجه. وفي مسند أحمد عن محمود بن لبيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا أحب الله قوما ابتلاهم فمن صبر فله الصبر ومن جزع فله الجزع» ". قال الهيثمي في مجمع الزوائد 2/ 291: رواه أحمد، ورجاله ثقات.