السؤال

الوضوء بع النوم

السلام عليكم ما المقصود بالنوم في هذا الحديث "كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ينامون ثم يصلون ولا يتوضئون؟

الإجابة

وعليكم السلام. روى الإمام مسلم عَنْ قَتَادَةَ. قَالَ:سَمِعْتُ أَنَسًا يَقُولُ: كَان أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‌يَنَامُونَ ثُمَّ يصلون ولا يتوضؤون. قَالَ قُلْتُ: سَمِعْتَهُ مِنْ أَنَسٍ؟ قَالَ: إِي. والله! قال القاضي ابن العربي في توجيه هذا الحديث: " وإذا ثبت هذا فللنائم ثنتا عشرة حالة قائم، وماش، وراكب، ومستند، وراكع، وساجد، وجالس، ومحتبٍ، ومضطجع، ومستند قائمٍ، ومستند جالس، فهذه إحدى عشرة حالة والضابط للمذهب فيها أن من استثقل نوما فعليه الوضوء. وإذا كانت السنة والخفقة فلا وضوء عليه، ويراعى أيضاً إذا كان المنفذ منفرجاً أو منضغطاً.." القبس وعلى هذا حمل القاضي عياض نوم الصحابة في الحديث، فقال بعد أن ذكر أن النوم الموجب للوضوء الثقيل دون الخفيف، وأن النوم في ذاته ليس ناقضا للوضوء: وعلى هذا يحمل نوم الصحابة - رضى الله عنهم - لأنهم كانوا جلوسا ينتظرون الصلاة، ولأنه قال فيه: " حتى تخفق رؤوسهم "، وهذه أول سنات النوم ومخامرته الحس، ولم يقل: حتى يسقطون أو يغطون. (إكمال المعلم: 2/232.) ومن المالكية من اعتبر صفة النائم في النوم الخفيف فقط، فأوجب الوضوء في الاضطجاع والسجود دون القيام والجلوس. والمشهور هو القول الأول. حاشية الصاوي على الشرح الصغير: 1/141.