ما معنى حديث انا بريء من كل مسلم يعيش بين اظهر المشركين جزاكم الله خيرا
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله آله وصحبه هذا الحديث صحح جمع من النقاد إرساله، منهم الإمام البخاري وأبو داود والترمذي، وصحح ابن دقيق العيد وصله، لرواية عند الطبراني، ولفظه عند الترمذي في جامعه: "عن قيس بن أبي حازم عن جرير بن عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث سرية إلى خثعم فاعتصم ناس بالسجود، فأسرع فيهم القتل، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فأمر لهم بنصف العقل وقال: أنا بريء من كل مسلم يقيم بين أظهر المشركين. قالوا: يا رسول الله، ولم؟ قال: لا تراءى ناراهما" وقال الصحيح عدم ذكر جرير. المعنى: قال الملا علي القاري في مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح بعد ذكر هذا الحديث "وهذا محمول على من لم يأمن على دينه " . وقد كان المشركون في زمن النبوة يمنعون من أسلم من إقامة شعائره، وينصبون لهم العداء والحرب، وسبب الورود يدل على هذا. أما إذا وجدت الحماية، والحصانة، فإن الإقامة بين غير المسلمين تصبح السبيل إلى نشر قيم الخير والفضيلة، والتعريف بسماحة الإسلام وهديه، وتحصيل التعايش والتكامل، والانتفاع المتبادل. وهذا هو ما كان عليه عمل المسلمين عبر التاريخ في كل البلدان التي انتشر بها الإسلام، ودلت عليه أحكام المعاملات التي قررها الفقهاء. وصلى الله على سيدنا محمد وآله.
البحث