السؤال

الأحكام

السلام عليكم ورحمة الله ماحكم حديث «اتَّقُوا زَلَّةَ الْعَالِمِ، وَانْتَظِرُوا فَيْئَتَهُ» وما المقصود ب وانتظرو فيئته بارك الله فيكم

الإجابة

أخرج هذا الحديث البيهقي في السنن الكبرى عن كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف، عن أبيه، عن جده، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ‌اتقوا ‌زلة ‌العالم، ‌وانتظروا ‌فيئته. قال ابن القيسراني في الذخيرة: رواه كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف: عن أبيه، عن جده. وكثير ضعيف. وقال المناوي: ‌فيه ‌كثير ‌المزني، ‌وهو ‌متروك، ‌متهم ‌بالكذب. ونص الحافظ أحمد بن الصديق الغماري في كتابه: "المغير على الأحاديث الموضوعة في الجامع الصغير" على أنه موضوع. والفيئة: الأوبة والرجعة، يقال فاء فيئة تاب توبة، ومنه قوله تعالى: (حتى تفيء إلى أمر الله). بمعنى ترجع. وقوله: (وانتظروا فيئته) أي رجوعه عما لابسه من الزلل وقارفه من العمل، فإن العلم لا يُضيع أهله ويُرجى عود العالم ببركته. هذا ما يتعلق بمعناه مما وقع السؤال عنه، وأما الاستنباط فلا يكون إلا مما صح من الحديث.