السؤال

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته عندي ثلات أسئلة أرجو إجابة عليها وجزاكم الله خيرا، وشكرا على مجهودكم، العرض اليوم كان رائعا و مفيداااا وشكر خاص للأستاذة المرشدة عائشة واعل . قرأت في المقال يتحدث حول سبب ثقب سيدتنا هاجر اذنيها. ان سيدتنا سار حلفت باليمين ان تقطع هاجر أطراف لشدة غضبها ولغيرتها. سؤالي هل هذاالمقال صحيح؟ س2: في بحثي عن تفسير القرآن الكريم اصادف عدة تفاسير مثلا ابن الكثير، الجلالين... تفسير من علي اتباعه،؟ س3: هل لي ذنب في نشر حديث ليس صحيح؟ علما اني لست بدراية في الأول على أنه غير صحيح؟ وشكرا

الإجابة

عليكم السلام. بالنسبة للسؤال الأول: هذا الحديث رواه البيهقي في شعب الإيمان عن علي قال: كانت هاجر لسارة فأعطت هاجر إبراهيم فاستبق إسماعيل وإسحاق فسبقه إسماعيل، فجلس في حجر إبراهيم، قالت سارة: أظنه والله ‌لأغيرن ‌منها ‌ثلاثة أشراف فخشي إبراهيم أن تجدعها أو تخرم أذنيها، فقال لها: هل لك أن تفعلي شيئًا وتبرئي يمينك، تثقبين أذنيها أو تخفضيها فكان أول الخفاض هذا. وفيه حارثة بن مضرب وثقه يحيى. وقال أحمد: حسن الحديث. الجرح والتعديل 3/255؛ وقال ابن المديني: متروك الحديث. الضعفاء والمتروكون لابن الجوزي 1/185، وانطر ميزان الاعتدال 1/ 46. ولم يسلم الحافظ ابن حجر لقول ابن المديني فقال : ونقل بن الجوزي في الضعفاء تبعا للأزدي أن علي بن المديني قال متروك وينبغي أن يحرر هذا. تهذيب التهذيب 2/167. بالنسبة للتفاسير، فكل تفسير له أهميته وأهله، فالذي يبحث عن أحكام القرآن مثلا يبحث في الجامع لأحكام القرآن للقرطبي, ومن يرد تفسير القرآن بالمأثور ينظر في تفسير القرآن لأبي بكر محمد بن إبراهيم بن المنذر النيسابوري، ومن يرد الجمع بين الأثر والنظر يقصد تفسير ابن عطية الأندلسي ، ومن يرد العربية وفنونها فعليه بتفسير البحر المحيط لابن حيان الغرناطي، والتحرير والتنوير للطاهر بن عاشور؛ ومن يرد معاني الألفاظ على جهة الاختصار فعليه بأنوار التنزيل وأسرار التأويل لناصر الدين أبي سعيد عبد الله بن عمر البيضاوي. أما المبتدئ الذي يريد معرفة معاني القرآن فيكفيه غريب القرآن لابن قتيبة الدينوري، أو مختصر الطبري لأبي يحيى محمد بن صُمادِح التجيبي ، فإنه من أجود المختصرات وأكثرها نفعا. بالنسبة للسؤال الثالث: نشر الحديث غير الصحيح وخصوصا البالغ غاية في الضعف أو الموضوع يختلف فيه غرض الناشر، فهناك من ينشر على سبيل بيان أنه لا يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم لاتقاء شر الكذب عليه، فهذا مأجور بنيته، وهناك من ينشر على سبيل الترويج للأحاديث الضعيفة والموضوعة لتضليل الناس، فهذا داخل في قوله صلى الله عليه وسلم: من حدث بحديث يرى أنه كاذب فهو أحد الكاذبين. وهناك من ينشر دون أهلية، فهذا يخشى عليه أن يشمله قول النبي صلى الله عليه وسلم: «اتقوا الحديث عني إلا ما علمتم، فمن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار، ومن قال في القرآن برأيه فليتبوأ مقعده من النار»: رواه الترمذي برقم 2951، وقال: «هذا حديث حسن».