السؤال

قرين السوء

إياك وقرين السوء فإنك به تعرف..ما صحة هذا الحديث إن كان حديثا؟

الإجابة

حديث أنس بن مالك: "إياك وقرين السوء فإنك به تعرف" رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق ورواه أيضا في ذم قرناء السوء وقال فيه: هذا حديث سباعي غريب. والحديث أورده السيوطي في الجامع الصغير وعزاه لابن عساكر ورمز له بالضعف. قال المناوي في فيض القدير: (فإنك به تعرف) أي تشتهر بما اشتهر من السوء قال تعالى:{ومن يكن الشيطان له قرينا فساء قرينا} ومن ثم قالوا: الإنسان موسوم بسيما من يقارن ومنسوب إليه أفاعيل من صاحب. وقال علي كرم الله وجهه: الصاحب مناسب ما شيء أدل على شيء ولا الدخان على النار من الصاحب على الصاحب. وقال بعض الحكماء: اعرف أخاك بأخيه قبلك وقال آخر: يظن بالمرء لا يظن بقرينه قال عدي: عن المرء لا تسأل وسل عن قرينه. . . فكل قرين بالمقارن يقتدي فمقصود الحديث التحرز من أخلاء السوء وتجنب صحبة الريب ليكون موفور العرض سليم العيب فلا يلام بلائمة غيره ويشهد له: حديث «‌المرء ‌على ‌دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل» أخرجه أبو داود والترمذي وحسنه والحاكم من حديث أبي هريرة وقال صحيح إن شاء الله «تخريج أحاديث الإحياء = المغني عن حمل الأسفار» (ص626):