لماذا لم يدرج هذا الحديث وقد أخرجه النسائي في "المجتبى" (164) من طريق الزهري، عن عبد الله بن أبي بكر، بهذا الإسناد. وأخرجه أيضاً "المجتبى" (444) من طريق سفيان، و (445) من طريق الزهري، كلاهما عن عبد الله بن أبي بكر، عن عروة، عن بسرة. لم يذكر مروان بن الحكم. وأخرجه الترمذى (83)، وابن ماجه (479) من طريق هشام بن عروة، عن أبيه، عن مروان، عن بسرة. وأخرجه الترمذي (82) و (84)، والنسائي في "المجتبى" (446) و (447) من طريق هشام بن عروة، عن أبيه، عن بسرة، لم يذكر مروان. وهو في "مسند أحمد" (27293)، و"صحيح ابن حبان" (1112). وهو في الموطأ بلفظ اذا مس أحدكم ذكره فليتوضأ
هذا حديث موجود بالمنصة تحت رقم 5212، ومصدره موطأ الإمام مالك، ولفظه: عن ابن محمد بن عمرو بن حزم، أنه سمع عروة بن الزبير يقول: دخلت على مروان بن الحكم فتذاكرنا ما يكون منه الوضوء، فقال مروان: ومن مس الذكر الوضوء. قال عروة: ما علمت بهذا، فقال مروان بن الحكم: أخبرتني بسرة بنت صفوان، أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إذا مس أحدكم ذكره فليتوضأ». وهو مخرج في سنن النسائي وابن ماجه وغيرهما قال الإمام ابن عبد البر في التمهيد:" «التمهيد - ابن عبد البر» (11/ 39 -40) «وذكر ابنُ السَّكنِ حديث بُسرةَ فصَحَّحهُ، ثُمَّ قال: يُقالُ: إنَّ حديث بُسْرةَ ناسِخٌ لحديثِ طَلْقِ بن عليٍّ؛ لأنَّ طَلْقَ بن عليٍّ، قدِمَ على النَّبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- وهُو يَبْني المسجِد، ثُمَّ رجعَ إلى بلادِ قومِهِ. وحديثُ بُسرةَ ابنةِ صَفْوانَ، ومن تابَعها، مِمَّن روى مِثلَ رِوايتِها، تأخَّر إسلامُهُم، وإنَّما أسْلَمُوا قبلَ وَفاةِ النَّبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- بيَسيرٍ، ثُمَّ قال: إن صحَّ عنِ النَّبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- في مَسِّ الذَّكرِ شيءٌ، فحديثُ بُسْرةَ» ... قال أبو عُمر: الشَّرطُ في مسِّ الذَّكرِ، أن لا يكونَ دُونهُ حائلٌ، ولا حِجابٌ، وأن يُمَسَّ بقصدٍ وإرادةٍ؛ لأنَّ العربَ لا تُسمِّي الفاعِلَ فاعِلًا، إلّا بقَصدٍ منهُ إلى الفِعلِ. وهذه الحَقِيقةُ في ذلك، والمعلُومُ في القَصدِ إلى المسِّ، أن يكونَ في الأغْلَبِ بباطِنِ الكَفِّ"
البحث