السؤال

الجنة تحت أقدام الأمهات

ما صحة حديث الجنة تحت أقدام الأمهات بارك الله فيكم؟

الإجابة

رواه الدولابي في الكنى والأسماء، و أبو الشيخ الأصبهاني في الفوائد وفي طبقات المحدثين بأصبهان، والقضاعي في مسند الشهاب، والخطيب البغدادي في الجامع لأخلاق الراوي، كلهم من طريق: منصور بن مهاجر، عن أبي النضر الأبار، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ‌‌«‌الجنة ‌تحت ‌أقدام الأمهات». وحكى السخاوي في المقاصد الحسنة عن ابن طاهر قال: ومنصور وأبو النضر لا يعرفان، والحديث منكر. ورواه أيضا ابن عدي في الكامل عن ابن عباس، وقال ابن القيسراني في ذخيرة الحفاظ هذا منكر. و أثبت ما في الباب ما ورواه النسائي في سننه: «أَنَّ جَاهِمَةَ جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَرَدْتُ أَنْ أَغْزُوَ وَقَدْ جِئْتُ أَسْتَشِيرُكَ. فَقَالَ: هَلْ لَكَ مِنْ أُمٍّ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَالْزَمْهَا، فَإِنَّ ‌الْجَنَّةَ ‌تَحْتَ ‌رِجْلَيْهَا». صححه الحاكم، وأعله الحافظ ابن حجر في إتحاف المهرة بالاضطراب. فقال بعد أن نقل تصحيح الحاكم له :" قلت: فيه اضطراب كثير: فقيل: هكذا، وقيل: عن معاوية نفسه أنه هو الذي سأل، وقيل: عن طلحة بن معاوية أنه هو الذي سأل، وهذه الطريق أقرب الطرق إلى الصواب في نقدي، وجاهمة قيل: إنه ابن العباس بن مرداس السلمي، فإن يكن كذلك فلا صحبة لابنه معاوية، ولا لابن ابنه طلحة، إذ لو كان كما في ظاهر الأسانيد المختلفة، لكانوا أربعة من بيت واحد نسقا لهم صحبة ورواية، وهذا لا يعرف إلا في بيت الصديق. إتحاف المهرة 13/313)