السؤال

حبب إلي من دنياكم..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..ما صحة الحديث المتداول عن الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم...(حبب إلي من دنياكم ثلاث الطيب والنساء وجعلت قرة عيني في الصلاة)

الإجابة

ورد الحديث بصيغ مختلفة منها: عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: حُبِّبَ إِلَيَّ مِنَ الدُّنْيَا النِّسَاءُ وَالطِّيبُ ، وَجُعِلَ قُرَّةُ عَيْنِي فِي الصَّلَاةِ . أخرجه الضياء المقدسي في ""الأحاديث المختارة"" والحاكم في ""مستدركه"" وقال:""هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ "" والإمام النسائي في سننه الصغرى ""المجتبى"" وفي سننه ""الكبرى"" والإمام البيهقي في ""سننه الكبير"" والإمام أحمد في ""مسنده"" وغيرهم كثير رجاله ثقات رجال الشيخين غير سَلام أبي المنذر، فهو صدوق حسن الحديث قال الحافظ ابن حجر العسقلاني:""رواه النسائي وإسناده حسن. ورواه الطبراني وزاد في: أوله: ""إنمَا""وقد اشتهر على الألسنة بزيادة: (ثلاث)، وشرحه الإِمام أبو بكر بن فورك في ""جزء مفرد"" على ذلك. وكذلك ذكره الغزالي في ""الإحياء"" ولم نجد لفظ ثلاث في شيء من طرقه المسندة حكم الحديث: إسناده حسن، وقال الإمام المناوي في «فيض القدير» (3/ 370): «ومن زاد كالزمخشري والقاضي لفظ ثلاث فقد وهم قال الحافظ العراقي في أماليه: لفظ ثلاث ليست في شيء من كتب الحديث ‌وهي ‌تفسد ‌المعنى وقال الزركشي: لم يرد فيه لفظ ثلاثة وزيادتها مخلة للمعنى فإن الصلاة ليست من الدنيا وقال ابن حجر في تخريج الكشاف: لم يقع في شيء من طرقه ‌وهي ‌تفسد ‌المعنى إذ لم يذكر بعدها إلا الطيب والنساء» قال سيدي أحمد بن الصديق في كتابه المداوي:" ‌‌فائدة: للحافظ السخاوى جزء في طرق هذا الحديث ومعناه ضمنه جزء ابن فورك الذي شرح به هذا الحديث" وهذا الحديث يدل على بطلان كل ما يروى من الأحاديث الأخرى التي يوهم ظاهرها احتقار المرأة أو التنقيص منها".