السؤال

الأحكام

السلام عليكم ورحمة الله هل يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث: {آخر الدواء الكي} بارك الله فيكم

الإجابة

هذا من كلام العرب في أمثالها "آخر الدواء الكي" قال أبو هلال العسكري في كتابه جمهرة الأمثال: (1/ 97) قَوْلهم: " آخر الدَّاء الكي" قَالَ أَبُو بكر الْمثل السائر (آخر الدَّاء الكي) ورد بعض أهل اللُّغَة هَذَا وَقَالَ إِنَّمَا هُوَ (آخر الدَّوَاء الكي) يضْرب مثلا لما يصلح بالشدة وَلَا ينجع فِيهِ اللين. وقد ورد في الحديث الصحيح الذي أخرجه الإمام البخاري في صحيحه آخر المذكورات في العلاج، فعن ابن عباس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الشفاء ‌في ‌ثلاثة: ‌في ‌شرطة ‌محجم، ‌أو ‌شربة ‌عسل، ‌أو ‌كية ‌بنار، ‌وأنا ‌أنهى ‌أمتي ‌عن ‌الكي" قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري (10/ 138): "كانت العرب تقول في أمثالها "آخر الدواء الكي" وقد كوى النبي صلى الله عليه وسلم سعد بن معاذ وغيره واكتوى غير واحد من الصحابة قلت ولم يرد النبي صلى الله عليه وسلم الحصر في الثلاثة فإن الشفاء قد يكون في غيرها" وفي شرح السنة للبغوي: قال أبو سليمان الخطابي: الكي داخل في جملة العلاج والتداوي المأذون فيه، والنهي عن الكي يحتمل أن يكون من أجل أنهم كانوا يعظمون أمره، ويرون أنه يحسم الداء ويبرئه، وإذا لم يفعل، هلك صاحبه، ويقولون: ‌آخر ‌الدواء ‌الكي، فنهاهم النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك، إذا كان على هذا الوجه، وأباح استعماله على معنى طلب الشفاء والترجي للبرء بما يحدث الله من صنعه فيه، فيكون الكي والدواء سببا لا علة.