السؤال

حديث

ما صحة ومعنى الحديث سباب المسلم فسوق وقتاله كفر

الإجابة

هذا الحديث متفق عليه عن عبد الله بن مسعود، رواه البخاري في باب قول النبي ﷺ: «لا ترجعوا بعدي كفارا، يضرب بعضكم رقاب بعض» بلفظ: «سباب المسلم فسوق وقتاله كفر»، وسبب حجبه في المنصة لبيان معناه وإيراد توجيهات العلماء بشأنه، والتي منها ما ذكره ابن بطال حيث وجه الحديث والباب الذي يندرج تحته الحديث فقال: "هذا الباب في معنى الذى قبله، فيه النهى عن قتل المؤمنين بعضهم بعضا، وتفريق كلمتهم وتشتيت شملهم، وليس معنى قوله: «لا ترجعوا بعدى كفارا» النهي عن الكفر الذى هو ضد الإيمان بالله ورسوله، وإنما المراد بالحديث النهي عن كفر حق المسلم الذى أمر به النبي ﷺ من التناصر والتعاضد، والكفر في لسان العرب: التغطية، وكذلك قوله: «سباب المسلم فسوق، وقتاله كفر» يعنى: قتاله كفر بحقه وترك موالاته، للإجماع على أن أهل المعاصي لا يكفرون بارتكابها. وقال أبو سليمان الخطابى: قيل: معناه لا يكفر بعضكم بعضا فتستحلوا أن تقاتلوا ويضرب بعضكم رقاب بعض، وقيل: إنه أراد بالحديث أهل الردة".