السؤال

صحة الحديث

ما هي درجة صحة حديث طاووس عن معاذ رضي الله عنه، لما أتى بزكاة اليمن ؟ هل السند بين طاووس و معاذ صحيح ؟

الإجابة

روى أبو داود في مراسيله في هذا السياق حديثين: الأول: عَنْ طاوُسٍ، أنَّ مُعاذَ بْنَ جَبَلٍ، أُتِيَ مِنَ اليَمَنِ بِوَقَصِ البَقَرِ والغَنَمِ فَقالَ: كِلاهُما: لَمْ يَأْمُرُنِي النَّبِيُّ ﷺ فِيهِ بِشَيْءٍ. الثاني: عَنْ طاوُسٍ اليَمانِيِّ، أنَّ مُعاذَ بْنَ جَبَلٍ، أخَذَ مِن ثَلاثِينَ بَقَرَةً تَبِيعًا ومَن أرْبَعِينَ بَقَرَةً مُسِنَّةً، فَأُتِيَ بِما دُونَ ذَلِكَ فَأبى أنْ يَأْخُذَ مِنهُ، وقالَ: لَمْ أسْمَعْ مِنَ النَّبِيِّ ﷺ فِي ذَلِكَ شَيْئًا حَتّى ألْقاهُ فَأسْألَهُ، فَتُوُفِّيَ النَّبِيُّ ﷺ قَبْلَ أنْ يَقْدَمَ مُعاذُ بْنُ جَبَلٍ. رجالهما رجال الصحيحين إلا أن طاووسا لم يدرك معاذا فالحديث منقطع. إِسناده ضعيفٌ؛ قال علي بن المديني: لم يسمع طاووس من معاذ بن جبل شيئا. «المراسيل» لابن أبي حاتم. بالنسبة للحديث الثاني: موقوف على معاذ لكنه في حكم المرفوع، لأنه لا يكون مثله رأيا لمعاذ بل هو متبع ما أمر به في شأن الزكاة. أخرجه مالك في الموطأ ومن طريقه الشافعي في مسنده وعبد الرزاق في مصنفه.