سؤال و جواب

قال طاوس: قال معاذ رضي الله عنه لأهل اليمن: "ائتوني بعرض، ثياب خميص، أو لبيس، في الصدقة مكان الشعير والذرة، أهون عليكم وخير لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة " رواه البخاري معلقا في الترجمة، كتاب الزكاة باب العرض في الزكاة. قال الحافظ بن حجر في تغليق التعليق: وهو إلى طاوس إسناد صحيح لكنه لم يسمع من معاذ فهو منقطع، وقال الحافظ ابن حجر في فتح الباري: هذا التعليق صحيح الإسناد إلى طاووس، لكن طاووس لم يسمع من معاذ، فهو منقطع فلا يغتر بقول من قال ذكره البخاري بالتعليق الجازم، فهو صحيح عنده؛ لأن ذلك لا يفيد إلا الصحة إلى من علق عنه، وأما باقي الإسناد فلا، ورواه الدراقطني في سننه وابن زنجويه في الأموال من طريق ابن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن طاوس، ثم ذكر حكمه الذي ذكر ابن حجر. وقوله: "خميص" قال الداوديّ والجوهريّ: ثوب خميس، بسين مهملة، هو ثوب طوله خمسة أذرع، وقيل: سمي بذلك لأن أول مَنْ عمله الخَميسُ، ملك من ملوك اليمن. وقال عياض: ذكره البخاريّ بالصاد، وأما أبو عُبيدة فذكره بالسين، قال أبو عبيدة: كأنَّ معاذًا عنى الصفيق من الثياب، وقال عياض: قد يكون المراد ثوب خميصٌ، أي: خميصة، لكن ذكره على إرادة الثوب. وقوله: "لبيس" أي: ملبوس، فعيل بمعنى مفعول.