سؤال و جواب

اهتم الإسلام بالإرث اهتماما بالغا في القرآن والسنة، فالقرآن الكريم فصل في أحكام الميراث تفصيلا قل نظيره، كما اعتنت السنة النبوية بالإرث، ومن أوجه تلك العناية: أولا: مشروعية الفرائض: ومن ذلك، ما رواه الترمذي عن جابر أنه قال: جاءت امرأة سعد بن الربيع بابنتيها من سعد إلى رسول الله ﷺ، فقالت: يا رسول الله، هاتان ابنتا سعد بن الربيع، قتل أبوهما معك يوم أحد شهيدا، وإن عمهما أخذ مالهما، فلم يدع لهما مالا، ولا تنكحان إلا ولهما مال، قال: يقضي الله في ذلك فنزلت: آية الميراث، فبعث رسول الله ﷺ إلى عمهما، فقال: "أعط ابنتي سعد الثلثين، وأعط أمهما الثمن، وما بقي فهو لك". والحديث حسن صحيح، وهو بالمنصة تحت رقم 8146. ثانيا: الحث على قسمة التركة؛ فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أمر بقسمة التركة على مستحقيها بقوله ﷺ: "ألحقوا الفرائض بأهلها فما بقي فهو لأولى رجل ذكر"، وهو حديث متفق عليه يوجد بالمنصة تحت رقم 2693. ثالثا: وجود أحاديث نبوية تصف لنا سببا من أسباب نزول بعض آيات المواريث منها حديث جابر أنه قال: عادني النبي ﷺ، وأبو بكر في بني سلمة يمشيان، فوجدني لا أعقل، فدعا بماء فتوضأ، ثم رش علي منه، فأفقت، فقلت: كيف أصنع في مالي يا رسول الله؟ فنزلت: ﴿يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين﴾. والحديث أخرجه الشيخان وهو موجود بالمنصة تحت رقم 2694. رابعا: توريث النبي صلى الله عليه وسلم للجدة، كما جاء في الموطأ، والحديث موجود بالمنصة برقم 5625.