السلام عليكم، ما صحة حديث: أن ابنة مرشد الأنصارية أتت النبي صلى الله عليه وسلم ، فقالت : تنكرت حيضتي ، قال : كيف ؟ قالت : تأخذني ، فإذا تطهرت منها عاودتني ، قال : إذا رأيت ذلك فامكثي ثلاثا؟
هذا الحديث أخرجه البيهقي في سننه الكبرى من طريق حرام بن عثمان، عن ابن جابر، عن أبيه، أن ابنة مرثد الأنصارية أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: "تنكرت حيضتي". قال: " كيف؟ "قالت: تأخذني فإذا تطهرت منها عاودتني. قال: "إذا رأيت ذلك فامكثي ثلاثا". وأخرجه في معرفة الصحابة من رواية حرام بن عثمان كذلك لكن عن عبد الرحمن ومحمد ابني جابر، عن جابر بن عبد الله، قال: جاءت أسماء بنت مرثد، أخت بني حارثة إلى رسول الله، فقالت: يا رسول الله، إني حدثت لي حيضة لم أكن أحيضها، قال: «وما هي؟» قالت: أمكث ثلاثا أو أربعا بعد أن أطهر، ثم ترجعني فتحرم علي الصلاة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا رأيت ذلك فامكثي ثلاثا، ثم تطهري وصلي» وعقب عليه في السنن بقوله: قال الشيخ أبو بكر ابن إسحاق: الخبر واه. ثم قال: حرام بن عثمان ضعيف لا تقوم بمثله الحجة. وضعفه ابن عبد البر في التمهيد فقال: "احتج بعض أصحابنا في الاستظهار بحديث رواه حرام بن عثمان عن ابن جابر عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهو حديث لا يصح، وحرام بن عثمان ضعيف متروك الحديث". ونقل الحافظ ابن حجر في الإصابة كلام ابن عبد البر هذا على سبيل الاعتماد والموافقة.
البحث