منصة محمد السادس للحديث النبوي الشريف

السؤال

سماع الحكمة

السلام عليكم هل يصح حديث "مثل الذي يجلس يسمع الحكمة ولا يحدث عن صاحبه إلا بشر ما يسمع ، كمثل رجل أتى راعيا ، فقال : يا راعي ! أجزرنى شاة من غنمك ، قال : اذهب فخذ بأذن خيرها شاة ، فذهب ، فأخذ بأذن كلب الغنم"؟

الإجابة

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته، روى هذا الحديث الإمام أحمد في مسنده وابن ماجه في سننه والبيهقي قي شعب الإيمان وغيرهم عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مثل الذي يجلس فيسمع الحكمة، ثم لا يحدث عن صاحبه، إلا بشر ما سمع، كمثل رجل أتى راعيا، فقال: يا راعي، أجزرني شاة من غنمك، قال: اذهب فخذ بأذن خيرها، فذهب فأخذ بأذن كلب الغنم". وبلفظ قريب من هذا رواه أيضا الإمام أحمد وأبو يعلى في مسنديهما عن أبى هريرة، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "مثل الذي يسمع الحكمة فيحدث بشر ما سمع، مثل رجل أتى راعيا، فقال: يا راعى، أجزرنى شاة من غنمك، فقال: اذهب فخذ بأذن خيرها شاة، فذهب فأخذ بأذن كلب الغنم". والحديث معلول بعلي بن زيد كما نص على ذلك الحافظ الهيثمي بعدما عزاه إلى أبي يعلى بقوله: «رواه أبو يعلى، وفيه علي بن زيد، وهو ضعيف، واختلف في الاحتجاج به». وضعف سنده الإمام السخاوي في المقاصد الحسنة بعدما عزاه إلى مجموعة من أئمة الحديث حيث قال: «حديث: مثل الذي يجلس فيسمع الحكمة ثم لا يحدث إلا بشر ما سمع كمثل رجل أتى راعيا، فقال: أجزرني شاة، فقال له: خذ خيرها شاة، فذهب فأخذ بأذن كلب الغنم، أحمد وابن ماجه وابن منيع والطيالسي والبيهقي والعسكري، كلهم من حديث حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن أوس بن خالد عن أبي هريرة به مرفوعا، وسنده ضعيف، وقال العسكري: أراد به الحث على إظهار أحسن ما يسمع، والنهي عن الحديث بما يستقبح، وهو معنى قوله عز وجل ﴿الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه﴾». وأما الإمام السيوطي فقد رقاه إلى درجة الحسن بعدما عزاه إلى الإمام أحمد وابن ماجه.