ما حكم حديث "ال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة، وأهل المنكر في الدنيا هم أهل المنكر في الآخرة؟"؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته هذا الحديث صحيح بمجموع طرقه. فقد أخرجه الإمام البخاري في الأدب المفرد عن قبيصة بن بُرْمَة الأسَدي رضي الله عنه قال : كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فسمعته يقول: "أهلُ المَعروفِ في الدُّنيا هُم أهلُ المعروف في الآخرة ، وأهل المُنْكَّرِ في الدُّنيا هُم أهلُ المُنكر في الآخرة" وأخرجه عن ابي عثمان مرفوعا مختصرا. وأخرج شطره الأول موقوفا على سلمان. وأخرج الحاكم شطره الأول ضمن حديث طويل عن علي رضي الله عنه مرفوعا، وقال صحيح الإسناد ولم يخرجاه. وأخرجه الطبراني في الأوسط والكبير والصغير عن أبي هريرة وابن عباس وقبيصة بن برمة في الأوسط والكبير كما أخرجه عن أبي أمامة وأبي موسى وغيرهم. وضعف الهيثمي حديث قبيصة وحديث أبي هريرة وابن عباس وأبي أمامة. ووثق رجال إسناد حديث أبي موسى وحسنه ابن عدي في الكامل. قال ابن الصديق في المداوي لعلل الجامع الصغير وشرحي المناوي (2/ 465) فائدة: هذا الحديث متواتر على شرط المصنف وإن لم يذكره في الأزهار المتناثِرة لأنه ورد من عشرة طرق فأكثر"
البحث