السؤال

شر السير

ما صحة حديث : قال عمر رضي الله عنه شر السير الحقحقة وشر القراءة الهذرمة؟ وما معناه؟

الإجابة

هذا الحديث رواه ابن المبارك في الزهد عن الحسن قال: «كان يقال: ‌شر ‌السير ‌الحقحقة» ولم يرفعه. ورواه مرفوعا ابن عدي في الكامل عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تقصدوا تبلغوا، وإن شر السير الحقحقة" وضعفه، وعزاه الخطيب إلى سيدنا عمر رضي الله عنه من كلامه بلفظ: «شر الكتابة المشق، ‌وشر ‌القراءة ‌الهذرمة، وأجود الخط أبينه». وقال الزيلعي في تخريج أحاديث الكشاف: "غريب". والحقحقة": السير المُتْعِب، قال القاسم بن سلام في غريب الحديث: وقوله: "شَرّ السّير الحَقْحَقَة" وهو أَن يلحَّ فِي شدَّة السّير حتى تعطب راحلته فَيبقى مُنْقَطِعا به". وهو إشارة إلى الرفق في العبادة كما قال ابن الأثير في النهاية. والهذرمة: بالهاء، والذال المعجمة، والميم: السرعة في القراءة.