السؤال

المرجان

السلام عليكم ٫ ما حكم الحديث عن ابن عباس في قوله : { مرج البحرين يلتقيان } قال : علي وفاطمة { بينهما برزخ لا يبغيان } النبي صلى الله عليه وآله : { يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان } الحسن والحسين؟

الإجابة

عزا هذا الحديث الإمام السيوطي في الدر المنثور في التفسير بالمأثور إلى ابن مردويه عن ابن عباس، وذلك بقوله: «وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس في قوله: ﴿مرج البحرين يلتقيان﴾ قال: علي وفاطمة ﴿بينهما برزخ لا يبغيان﴾ قال: النبي صلى الله عليه وسلم ﴿يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان﴾ قال: الحسن والحسين». وهذا من التأويل المحظور المخالف للآية والشرع كما ذكر ذلك الإمام الزركشي في البرهان بقوله: «فأما التأويل المخالف للآية والشرع فمحظور لأنه تأويل الجاهلين مثل تأويل الروافض لقوله تعالى: ﴿مرج البحرين يلتقيان﴾ أنهما علي وفاطمة ﴿يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان﴾ يعني الحسن والحسين». والقول ببطلان مثل هذا التأويل نص عليه كذلك المناوي في فيض القدير أثناء شرحه لحديث " أكثر ما أتخوف على أمتي من بعدي رجل يتأول القرآن"؛ حيث قال: «(أكثر ما أتخوف على أمتي من بعدي رجل) أي الافتتان برجل زائغ (يتأول القرآن) أي شيئا من أحكامه أو غيرهما بتأويل باطل بحيث (يضعه على غير مواضعه) كتأويل الرافضة ﴿مرج البحرين يلتقيان﴾ أنهما علي وفاطمة ﴿يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان﴾ الحسن والحسين».