السؤال

الحسنة والسيئة

ما صحة الحديث: إن المؤمن الذي إذا عمل الحسنة سرته ورجا ثوابها، وإذا عمل السيئة ساءته وخاف عقابها؟

الإجابة

أخرج هذا الحديث محمد بن نصر المروزي في تعظيم قدر الصلاة والواحدي في التفسير الوسيط من طريق المسعودي، عن القاسم، قال: جاء رجل إلى أبي ذر فسأله عن الإيمان، فقرأ ﴿ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر﴾ إلى قوله ﴿أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون﴾ قال الرجل: ليس عن البر سألتك، فقال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن الذي سألتني عنه، فقرأ عليه الذي قرأت عليك، فقال له الذي قلت لي، فلما أبى أن يرضى قال له: "إن المؤمن الذي إذا عمل الحسنة سرته، ورجا ثوابها، وإذا عمل السيئة ساءته وخاف عقابها". قال ابن حجر في المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية: "هذا منقطع وله طريق أصح منه في التفسير". وأخرج مثل هذا المعنى أحمد وابن حبان والطبراني وعند الحاكم عن أبي موسى الأشعري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «من عمل سيئة فكرهها حين يعمل، وعمل حسنة فسر بها فهو مؤمن»، ثم قال: «قد احتجا برواة هذا الحديث عن آخرهم، وهو صحيح على شرطهما ولم يخرجاه، إنما خرجا في خطبة عمر بن الخطاب، ومن سرته حسنته وساءته سيئته فهو مؤمن وله شاهد بهذا اللفظ».