السؤال

ألا تأمنوني

السلام عليكم ، ما حكم حديث ألا تأمنوني ، و أنا أمين في السماء ؟ يأتيني خبر السماء صباحا و مساء؟

الإجابة

الحديث صحيح وارد في الصحيحين بلفظ: عن أبي سعيد الخدري قال: بعث علي بن أبي طالب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من اليمن، بذهبة في أديم مقروظ لم تحصل من ترابها، قال: فقسمها بين أربعة نفر: بين عيينة بن حصن، والأقرع بن حابس، وزيد الخيل، والرابع إما علقمة بن علاثة، وإما عامر بن الطفيل، فقال رجل من أصحابه: كنا نحن أحق بهذا من هؤلاء، قال: فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: "ألا تأمنوني؟ وأنا أمين من في السماء، يأتيني خبر السماء صباحا ومساء" قال: فقام رجل غائر العينين، مشرف الوجنتين، ناشز الجبهة، كث اللحية، محلوق الرأس، مشمر الإزار، فقال: يا رسول الله، اتق الله، فقال: "ويلك أولست أحق أهل الأرض أن يتقي الله" قال: ثم ولى الرجل، فقال خالد بن الوليد: يا رسول الله، ألا أضرب عنقه؟ فقال: "لا، لعله أن يكون يصلي" قال خالد: وكم من مصل يقول بلسانه ما ليس في قلبه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إني لم أومر أن أنقب عن قلوب الناس، ولا أشق بطونهم" قال: ثم نظر إليه وهو مقف، فقال: "إنه يخرج من ضئضئ هذا قوم يتلون كتاب الله، رطبا لا يجاوز حناجرهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية" قال: أظنه قال: "لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل ثمود". وفي طريق أخرى: وعلقمة بن علاثة، ولم يذكر عامر بن الطفيل. وعلقمة هو الصحيح. وقال فيه: فقام إليه عمر بن الخطاب فقال: يا رسول الله ألا أضرب عنقه؟ قال: "لا"، ثم أدبر، فقام إليه خالد سيف الله فقال: يا رسول الله ألا أضرب عنقه؟ قال: "لا" قال: "إنه سيخرج من ضئضئ هذا قوم يتلون كتاب الله لينا رطبا". ورقم هذا الحديث في المنصة: 1582.