منصة محمد السادس للحديث النبوي الشريف

السؤال

الذكر

هل يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من قعد مقعداً لم يذكر الله فيه كانت عليه من الله ترة، ومن اضطجع مضجعاً لا يذكر الله فيه كانت عليه من الله ترة؟ وما المقصود بالترة؟

الإجابة

روى هذا الحديث الإمام أبو داود في سننه في كتاب الأدب باب كراهية أن يقوم الرجل من مجلسه ولا يذكر الله عز وجل، عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من قعد مقعدا لم يذكر الله فيه كانت عليه من الله ترة، ومن اضطجع مضجعا لا يذكر الله فيه كانت عليه من الله ترة". وقال فيه الإمام النووي في شرح المهذب رواه أبو داود بإسناد حسن. وقال في الأذكار روينا في «سنن أبي داود»، بإسناد جيد، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من قعد مقعدا لم يذكر الله تعالى فيه كانت عليه من الله ترة، ومن اضطجع مضجعا لا يذكر الله تعالى فيه كانت عليه من الله تعالى ترة". والحديث رواه أيضا الإمام النسائي في سننه الكبرى، والطبراني في مسند الشاميين. ومن غريب الحديث "ترة" وفي معناها قال الإمام الخطابي في معالم السنن: «أصل الترة النقص ومعناها ههنا التبعة يقال وترت الرجل ترة على وزن وعدته عدة، ومنه قول الله سبحانه: ﴿ولن يتركم أعمالكم﴾ [محمد ٣٥].» والمعنى نفسه نص عليه الإمام النووي بقوله: «ترة بكسر التاء وتخفيف الراء، ومعناه: نقص، وقيل تبعة؛ ويجوز أن يكون حسرة كما في الرواية الأخرى».