السؤال

يدعى الناس يوم القيامة بأمهاتهم

السلام عليكم ورحمة الله، ما درجة حديث "يدعى الناس يوم القيامة بأمهاتهم ستراً من الله عز وجل عليهم"؟

الإجابة

عليكم السلام ورحمة الله، هذا الحديث أسنده ابن عدي في ترجمة إسحاق بن إبراهيم الطبري حجة على نكارة حديثه الذي رواه عن مروان الفزاري عن حميد الطويل عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يدعى الناس يوم القيامة ‌بأمهاتهم ‌سترا من الله عز وجل عليهم ". وقال عقبه: وهذا الحديث منكر المتن بهذا الإسناد. الكامل في الضعفاء: 558 وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير 11/122، من طريق إسحاق بن بشر أبي حذيفة، عن ابن جريج، عن ابن أبي مليكة، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله تعالى يدعو الناس يوم القيامة بأسمائهم سترا منه على عباده، وأما عند الصراط، فإن الله عز وجل يعطي كل مؤمن نورا، وكل مؤمنة نورا، وكل منافق نورا، فإذا استووا على الصراط سلب الله نور المنافقين والمنافقات فقال المنافقون: {انظرونا نقتبس من نوركم} [الحديد: 13] وقال المؤمنون: {ربنا أتمم لنا نورنا} [التحريم: 8] فلا يذكر عند ذلك أحد أحدا ". قال الحافظ نور الدين الهيثمي في مجمع الزوائد: 10/ 359: فيه إسحاق بن بشر: أبو حذيفة، وهو متروك. وقال ابن القيم في المنار المنيف ص: 139 في هذا الحديث: هو باطل والأحاديث الصحيحة بخلافه. قال البخاري في صحيحه: "باب ما يدعى الناس يوم القيامة بآبائهم" ثم ذكر حديث "ينصب لكل غادر لواء يوم القيامة بقدر غدرته فيقال هذه غدرة فلان بن فلان" .