البحث

ابحث

نتائج البحث

عن عبد الرحمن بن عمرو السلمي وحجر بن حجر؛ قالا: أتينا العرباض بن سارية، وهو ممن نزل فيه: ﴿ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم﴾، فسلمنا وقلنا: أتيناك زائرين، وعائدين، ومقتبسين. فقال العرباض: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم، ثم أقبل علينا، فوعظنا موعظة بليغة، ذرفت منها العيون، ووجلت منها القلوب، فقال قائل: يا رسول الله! كأن هذه موعظة مودع، فماذا تعهد إلينا؟ فقال: أوصيكم بتقوى الله، والسمع والطاعة، وإن عبدا حبشيا، فإنه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافا كثيرا، فعليكم بسنتي، وسنة الخلفاء المهديين الراشدين، تمسكوا بها، وعَضّوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومُحدَثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة؛ وكل بدعة ضلالة.